مميزات وعيوب مهنة المحاماة

مميزات وعيوب مهنة المحاماة :

مميزات وعيوب مهنة المحاماة : هي مهنة العظماء لأنها تطلب دائماً من يرغب في إظهار الحق ويسعى إلى إيجاد الأدلة والبراهين وتطبيق القانون ورد الحقوق لأصحابها؛ فالمحاماة من المهن التي لا يمكن لأي مجتمع الاستغناء عنها فهي باقية ببقاء البشرية وهذا لأن البشر في حال من النزاع الدائم والشر الدائم الذي ينزع الحقوق من أصابها ويستخدم الطرق الخبيثة والملتوية لنزع الحقوق من أصحابها ومن هنا لا بد من المحامي القوي لرد تلك الحقوق لأصحابها واستعمال الطرق الصحيحة والرد على مغتصبي الحقوق؛ ولقد سبق وقيل المحامي الجيد يجعلك تؤمن بالحقيقة، لكن المحامي الممتاز يجعلك تؤمن بالكذب؛ ومن هنا تظهر المحاماة كمهنة مثلما يوجد له وجه لامع براق وخير يوجد لها وجه في غاية القباحة ولكن المحامي الناجح والخبير هو من يستطيع الاستفادة من كلا الوجهين معاً في رد الحقوق لأصحابها ونشر العدل في الأرض وهذا لأن المحامين هم السواعد اليمنى للقضاة ولهذا في ذلك المقال سنناقش مميزات وسلبيات مهنة المحاماة.

أولا: – مميزات مهنة المحاماة.

تعد المحاماة من المهن المرموقة المميزة في المجتمع حيث تتمتع بالعديد من المميزات كالتالي:

  • المحاماة توفر العديد من الخيارات الوظيفية المتنوعة.

توفر المحاماة العديد من الاختيارات الوظيفية المتنوعة حيث يمكنك الاختيار في العمل في شركات القطاع العام في الدولة، أو توفر العمل في شركات القطاع الخاص وخاصة الشركات الرأسمالية الكبرى التي دائماً ما تكون في حاجة إلى محام متمرس ذي خبرة في القضايا الكبرى وخاصة قضايا النزاعات على العقود والعقارات وتمثيل الشركات في التفاوض وفي الصفقات التجارية الكبرى.

ومن الممكن أن يعمل المحامي في المنظمات الحقوقية الكبرى والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية حتى يستطيع المحامي الوصول للعمل في المحكمة الجنائية الدولية أو محاكم التحكيم التجاري الدولي.

  • المحاماة تعلمك الكثير.

مهنة المحاماة توفر لك العديد من الاختيارات التعليمية حيث من خلال مهنة المحاماة تتعلم كتابة الصحف والدعاوى ومذكرات الاعتراض والرد وتعلم الأمور الشرعية والخاصة بالدين وخاصة عند الاحتكاك بقضايا الأحوال الشخصية والقضايا الجزائية وتعلم البحث القانوني ومنهجية التعليق القانونية على الأحكام القضائية المختلفة وبالإضافة إلى تعلم استخدام منصات التكنولوجيا الحديثة في العمل مثل منصة ناجز ومنصة نافذ ومنصة تراضي في المملكة العربية السعودية.

وبالإضافة إلى ذلك مهنة المحاماة تعلم المهارات الحياتية مثل فن الاستماع من خلال الاستماع والإصغاء إلى العملاء وفن الثقة في النفس من خلال الوقوف أما القاضي والترافع عن القضايا وتعلم التحفيز الفكري حيث تجعل العقل في حالة تحفز دائم لأجل فهم النظريات القانونية المعقدة وتعلم مهارة حل المشكلات من خلال إنشاء استراتيجية قانونية عملية مقنعة في ساحة المحكمة.

  • المحاماة مهنة مربحة مالياً.

تعد المحاماة مهنة مربحة مالياً بعد التمرس فيها واكتساب الخبرات ولكن ليست مربحة مالياً في بداية العمل فيها حيث لا بد من التعلم أولا واكتساب المهارات اللازمة التي تصبح فيما بعد هي رأس مالك وثم تؤهلك تلك المهارات إلى العمل في قسم الشئون القانونية لشركات القطاع العام مما تحصل على راتب ثابت مجز أو العمل في شركات المحاماة الكبرى المتخصصة في العقود الدولية مثل عقود نقل التكنولوجيا وعقود الامتياز وعقد البيع الدولي وعقد البضائع والذي تكون الشركات المبرمة له في حاجة دائمة إلى محام متمرس ومتقن للغة الإنجليزية مما يوفر للمحامي ربحاً مادياً مجزياً.

ثانياً: – سلبيات وعيوب مهنة المحاماة.

إن المحاماة مهنة مرموقة ومجزية مادياً ولكن بالرغم من ذلك يوجد العديد من السلبيات لها والتي لا يمكن الاغفال عنها: –

  • المحاماة مهنة تنافسية.

تعد كليات القانون في العالم العربي من أكثر الكليات التي يتخرج منها عدداً ضخماً سنوياً وغالبية تلك الاعداد تتجه الى مهنة المحاماة للعمل بها ولهذا يكون المجال فيها تنافسي للغاية بسبب كثرة أعداد المتخرجين والسجل الأكاديمي المتفوق لهم ولهذا فالحل للتغلب على تلك النقطة هي ان يكون المحامي متميز بمجموعة من المهارات التي لا يتقنها العديد من هم في مثل سنه مثل مهارة اتقان لغتين تكون إحداهما اللغة الإنجليزية ومهارة الترجمة القانونية ومهارة كتابة العقود المتميزة الخالية من الأخطاء.

  • التوتر والضغط الدائم.

تعد المحاماة من المهن التي يوجد فيها حالات توتر وضغط دائم من حيث طلبات العملاء التي لا تنتهي والالتزام بالمواعيد الإجرائية النهائية والنقاش مع القضاة ولهذا يتعرض المحامي الى حالة من التفكير الدائم في قضاياه فلا يهدأ عقله قط ويكون في حالة من التوتر الدائم الذي لا ينتهي والضغط الذي لا يوجد مخرج نهائي؛ والحل لتلك الحالة ان يجد المحامي من يساعده ويتعاون معه في العمل دائماً وهذا من خلال تفويض البعض من مهامه الى محامي أصغر سناً مما يقلل من الضغط والتوتر عليه.

 

  • ساعات العمل الطويلة.

لكل مهنة ساعات عمل محددة ولكن مهنة المحاماة من المهن التي يوجد بها ساعات طويلة من العمل حيث ان عمل المحامي لا ينتهي مع انتهاء ساعات الدوام الرسمية بل يظل المحامي بعد ذلك يعمل في مكتبه لساعات طوال يقوم خلالها بدراسة القضايا والرد على حجج الأطراف الأخرى وكتابة الصحف والدعاوى وإيجاد حل للمعضلة القانونية التي يواجهها.

الخاتمة: –

إن مهنة المحاماة مثل المهن الأخرى التي يوجد بها المميزات والعيوب ولكننا نجد إن عيوب مهنة المحاماة يمكن التغلب عليها ولهذا إذا كنت تبحث علن مهنة مستقبلية ناجحة فننصحك بمهنة المحاماة فهي مهنة مرموقة ولا مثيل لها.